نصيرى, بثينة. (2018). الزمن في الفن التشکلي المعاصر – سلفادور دالى نموذجا. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 4(2), 1023-1038. doi: 10.21608/philos.2019.121785
بثينة نصيرى. "الزمن في الفن التشکلي المعاصر – سلفادور دالى نموذجا". سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 4, 2, 2018, 1023-1038. doi: 10.21608/philos.2019.121785
نصيرى, بثينة. (2018). 'الزمن في الفن التشکلي المعاصر – سلفادور دالى نموذجا', سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 4(2), pp. 1023-1038. doi: 10.21608/philos.2019.121785
نصيرى, بثينة. الزمن في الفن التشکلي المعاصر – سلفادور دالى نموذجا. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 2018; 4(2): 1023-1038. doi: 10.21608/philos.2019.121785
الزمن في الفن التشکلي المعاصر – سلفادور دالى نموذجا
دکتو ا ره في فلسفة الجمال ومساعد للتعليم العالي بالمعهد العالي للفنون والحرف بالمهدية (تونس)
المستخلص
يُعد البحث في اشکالية الزمن من ضمن المعضلات التي رافقت الانسان منذ وجوده الأول، و اعتباره مسألة وجودية، تجسدت في أشکال لامتناه ية، متعددة الأوجه و الصيغ و الدلالات، من أجل فک رموز الکينونة و ادراک معناها فلسفيا و دينيا علميا و فنيا. و بما أن الممارسة الابداعية ممارسة تسعى الى رسم الکينونة في أبعادها المختلفة، فإنها قد شکلت تجسّدا فعليا لزمان الکينونة و الکينونة الزمان، باعتبار الممارسة الفنية في حد ذاتها تُحدد من خلال مسار انشائي عنه يتحدد الاثر الفني و يکون. و على تعدد التيارات الفنيّة و اختلافها فان الفنان المبدع هو الذي يٌصارع الزمان يُحاوره من أجل افتکاک لحظة الوجود من خلال الألوان و الاشکال و الرموز اعتمادا على المخيلة، و تعدالسريالية من ضمن المسارات التى جاهدت الزمان و امتحنته و اختبرته و عانت منه لتعيش معه لحظة الوجود الصراعية. تکشف لوحة " اصرار الذاکرة"* عن طبيعة الصراع الوجودي بين الانسان و الزمان، من خلال تجسيد سريالي للزمن اعتمادا على تشکيل مخصوص للساعات، باعتبارها ما بشرطة يتحدد الزمان في العالم المعاصر و من خلاله تُخزن الذاکرة. يتمثل التشکيل المخصوص لزمن في تلک الساعات الرخوة، تبدو و کأنها في حالة ذوبان و انحلال و حلول، وهو تشکيل رمزي الغاية منه کشف خفايا الزمن الوجودية التي عنها کون اشکالا وجوديا صايرة الانسان منذ وجوده الأول. تبدو اللوحة و کأنها تجمع لأربعة ساعات رخوة في أشکال مختلفة و في اطار تشکيلي مخصوص للمکان: ساعات رخوة في الصحراء، دون وجود للبشر، وهو ما يثير جملة من الاستفهامات من أجل فک رموز اللوحة، مع الاشارة أنه لا يمکن تحليل اللوحة و فهمها إلا من خلال الرجوع لمبادئ السرياليةو علاقتها بـعلمالنفس الفرويديبما في ذلک التلقائيةو الاليةو الحلم و نظرية انشتاينحول النسبية، حيث أصبحت کل القيم الانسانية مجال مساءلة