مرقص, نانسى. (2019). المفارقة فى فلسفة القديس أوغسطين (دراسة تحلیلیة نقدیة). سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(1), 55-92. doi: 10.21608/philos.2020.140511
نانسى مرقص. "المفارقة فى فلسفة القديس أوغسطين (دراسة تحلیلیة نقدیة)". سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5, 1, 2019, 55-92. doi: 10.21608/philos.2020.140511
مرقص, نانسى. (2019). 'المفارقة فى فلسفة القديس أوغسطين (دراسة تحلیلیة نقدیة)', سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(1), pp. 55-92. doi: 10.21608/philos.2020.140511
مرقص, نانسى. المفارقة فى فلسفة القديس أوغسطين (دراسة تحلیلیة نقدیة). سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 2019; 5(1): 55-92. doi: 10.21608/philos.2020.140511
المفارقة فى فلسفة القديس أوغسطين (دراسة تحلیلیة نقدیة)
باحثة دکتوراه في الفلسفة القدیمة وفلسفة العصور الوسطى ـ کليةالاداب ـ جامعة الاسکندرية
المستخلص
تظهر المفارقةبوضوح فى تناول القديس أوغسطين Augustine St.(430-345م) , وطرحه لمشکلة وجود الشر (The Problem Of Evil) . وهى من ابرز المسائل التي شغلت أوغسطين ولذلک کانت محوراً في أهم کتابين له وهما : "الإعترافات" The Confessions , و"مدينة الله"The City Of God , حيث يقول أن التاريخ البشري کله صراع بين مدينة اللهأورشليم, ومدينة الشربابل .المدينة الأرضيةويخلص إلى أن الشر موجود ولکن ليس ککيان إيجابي قائماًبذاته , بل أنه انتفاء وعدم للخير . ويعزي هذا النفي إلى إرادة الإنسان الحرة . وهذا التفسير للشر اللاکياني , يعود إلى أفلاطون أولاً , ومن ثم تعززت لدى الرواقيين . الذين قالوا أن الخير فى الأساس يتجسد في الإنسجام مع القانون الطبيعي والإستسلام لکل شيء ذلک لأنه قدر محتوم لا مفر منه . وقد اثارت لديه تساؤلات عدة بهدف الوصول إلى حل لها . ولعل من أهم تلک الأسئلة التى تجيب عنها کتاباته المختلفة : ما المقصود بالخيروالشر, ما دوافع ارتکاب الإنسان للشر وفعل الخير ، وطبيعة هذه الدوافع , ومصدرها . ونجد أن الإجابة التقليدية المسيحية لمشکلة الشر صيغت لأول مرة على يد أوغسطينوالخطوط الأساسية لهذه الإجابة قد اتبعت من قبل عدد کبير من المفکرين المسيحيين اللاحقين عليه. ويمکن القول أيضاً إن محاولته لحل التناقض بين وجود الشر ووجود الله هي أول محاولة موسعة وجدية ومنظمة في مجال الفکر الديني .إن کل ما هو موجود , بنظر أوغسطين , هو خير , لأن کل ما خلق الله هو حسن , کما جاء في الکتاب المقدس . فإذا کانت جميع الأشياء التي خلقها الله خيرة , فإن ما نعده شرا ليس جوهرا , لأن لو کان جوهرا لکان خيراً , فإن ما نعده شرا ليس جوهراً , لأنه لو کان جوهرا لکان خيرا , فهو في حقيقته عدم الخير, ومن ثمة هو لا وجود . وهذا يعني أن الوجود والخير متساويان . وبالتالى , لا يمکن القول أن الله هو سبب شيء غير موجود أو سبب غياب الخير , إن أوغسطين بهذا الأسلوب , يحاول أن يبرأ الله من تهمة أن يکون موجد الشـر في العالم , فالخيرية , إذن , صفة جوهرية لله , فهي ليست شيئا أن يصادف أن يملکها الله , بل هي شيء يملکها الله بالضرورة . وإذا کان نظام الکون يعکس حکمة الله ورحمته فما الذي يفسر وجود الشر على نطاق واسع جداً , سواء کانت شرور طبيعية أو خلقية ؟. ولماذا لا يوقف الله الشر بما أنه کلي القدرة والصلاح ؟. ومن هنا نشأت مشکلة الشر . ومن بين الحلول العديدة المقترحة لحلها , هناک من حاول ايجاد مصالحة بين قدرة الله وصلاحه وبين وجود الشر بجميع انواعه .