عبد الفتاح, عصام محمد. (2019). نظرية الحداثة ومفارقة الخروج من الدين عند الفيلسوف الفرنسى مارسيل جوشيه. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(2), 623-638. doi: 10.21608/philos.2020.148062
عصام محمد عبد الفتاح. "نظرية الحداثة ومفارقة الخروج من الدين عند الفيلسوف الفرنسى مارسيل جوشيه". سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5, 2, 2019, 623-638. doi: 10.21608/philos.2020.148062
عبد الفتاح, عصام محمد. (2019). 'نظرية الحداثة ومفارقة الخروج من الدين عند الفيلسوف الفرنسى مارسيل جوشيه', سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(2), pp. 623-638. doi: 10.21608/philos.2020.148062
عبد الفتاح, عصام محمد. نظرية الحداثة ومفارقة الخروج من الدين عند الفيلسوف الفرنسى مارسيل جوشيه. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 2019; 5(2): 623-638. doi: 10.21608/philos.2020.148062
نظرية الحداثة ومفارقة الخروج من الدين عند الفيلسوف الفرنسى مارسيل جوشيه
أستاذ اللغویات وفلسفة اللغة قسم اللغة الفرنسیة کلیة الآداب – جامعة حلوان
المستخلص
يدور هذا البحث حول إشکالية جديدة يطرحها الفيلسوف الفرنسي المعاصر/ مارسيل جوشيه في تحليله لمسار التطور الفکري والسياسي من العصر الکلاسيکي إلى عصر الحداثة حيث يرى أن ثمة مفارقة جوهرية تسم نظرية الحداثة وتميزها بالمقارنة لما يسبقها من عصور. وتکمن هذه المفارقة في تلک الثورة الانقلابية التى أحدثتها الحداثة في التنظيم السياسي والاجتماعي والثقافي للمجتمع وهي ثورة يحکرها مبدأ يتحکم في مسارها يطلق عليه جوشيه "مبدأ الخروج عن الدين". وجوشيه لا يقصد بالدين هنا مضمون المعتقد الديني وإنما يقصد بعبارته أن بنية المجتمع وتنظيمه وکافة مجالاته العامة کانت محکومة بعامل الدين على المستويين الخارجي من خلال السلطة والداخلي من خلال المعتقد الذاتي الفردي وکانت السلطة هي المحرک و المصدر الاساسي لتنظيم المجتمع أما عند حلول الحداثة انقلبت الأوضاع ولم يعد المجتمع يتبنين بالدين وإنما باتت فاعلية الدين قاصرة على المجال الشخصي لأن نظرية الحداثة تفترض تحقق شرطين جوهريين: الشرط الأول هو تحول الدين من المجال العام إلى المجال الشخصي وهذا هو المقصود بفکرة الخروج عن الدين والشرط الثاني هو تحول السلطة من فاعل خارجي يتولى تنظيم المجتمع بحيث يکون الأخير تابعا له إلى أثر من آثار المجتمع المنظم ذاتهبحيث يستطيع هذا الأخير تغييره وتبديله کما يشاء أي أن المجتمع يتحول من مجتمع تکون السلطة مفارقة له مسئولة عن تنظيمه وتسييره إلى مجتمع مستقل يتولى هو تسيير السلطة وتغييرها کيفما شاء. ومن ثم تتکون مفارقة الحداثة بحيث يکون الخروج عن الدين هو ضرب من العودة إلى الدين الشخصي بعد أن کان مفروضا من الخارج وفي عودته إلى المجال الشخصي تتحقق وفقا لمارسيل جوشيه الفکرة الجوهرية لنظرية الحداثة. لهذا سنتناول مفارقة الحداثة عند الفيلسوف الفرنسي مارسيل جوشيه في فصلين: في الفصل الأول منهما نعرض لفکرة التقدم عند جوشيه باعتبارها انتقال من نظام تتحکم فيه عوامل خارجية مفارقة له فيکون تابعا لها إلى نظام يتمکن فيه المجتمع من الاستقلال بنفسه وتسيير نفسه بنفسه بعيدا عن کل سلطة مفروضة عليه من الخارج. وفي الفصل الثاني نقوم بتحليل مفارقة "الخروج من الدين" باعتبارها الفکرة الفلسفية التي تشکل حجر الزاوية في نظرية الحداثة عند مارسيل جوشيه