حلمى, أسماء محمد محمد. (2019). الوجه کآلية للتواصل عند إيمانويل ليفيناس.. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(2), 917-938. doi: 10.21608/philos.2020.150632
أسماء محمد محمد حلمى. "الوجه کآلية للتواصل عند إيمانويل ليفيناس.". سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5, 2, 2019, 917-938. doi: 10.21608/philos.2020.150632
حلمى, أسماء محمد محمد. (2019). 'الوجه کآلية للتواصل عند إيمانويل ليفيناس.', سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(2), pp. 917-938. doi: 10.21608/philos.2020.150632
حلمى, أسماء محمد محمد. الوجه کآلية للتواصل عند إيمانويل ليفيناس.. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 2019; 5(2): 917-938. doi: 10.21608/philos.2020.150632
مدرس مساعد بقسم الفلسفة . کلیة الآداب – جامعة بنھا.
المستخلص
اشتهرت فلسفة ايمانويل ليفيناس Emmanuel Levinas بمصطلح الوجه؛ ويعد هذا المصطلح هو المحک الأساسي الذي أقام عليه علاقة الإنسان بالآخر؛ ويعد تأمل ليفيناس متجه ضد الوجود، لأنه يقر بامتياز الموجود علي الوجود، وبذلک يعکس الترتيب الذي وضعه هيدجر. والموجود يظهر له أساساً على أنه الوجه le visage. وما نشعر به من وراء هذا الوجه الإنساني عند مطالعته هو اللاوجه الإلهي؛ وذلک للتعبير عن قدسية العلاقة الاتيقية بين البشر، فذاک الشعور "باللاوجه الإلهي" مفاده التجلي المقدس لله الذي يفرض على الإنسان رفض النظرة الدونية للآخر من طرف الذات التي سادت معظم تاريخ الفلسفة الغربية أو کما تم التعبير عنها في التاريخ ککل حيث کان يسود الفکر اعتبار الآخر خطراً يهدد وجودي أو يحدد مساعي إرادتي. فالوجه الليفيناسي يشکل حضور لکثير من المعاني التي تعجز اللغة عن التعبير عنها فهو ما يحدد هوية الذات وجوهرها وتفردها، حيث يقول ليفيناس: "ثمة علاقة وطيدة بين الوجه والحوار. الوجه هو الناطق والمتحدث، وهو الذي يتيح إمکانية التواصل ويبدأ الحوار. مشيراً إلى أن القول الأول الذي يطلقه الوجه هو لا تقتل". فالوجه هو ما يمنعني من قتل الآخر، إذ يذهب ليفيناس إلى أنه لا يمکن لأي شخص قتل آخر وهو ينظر إليه وجهاً لوجه مبرراً ذلک بأن الوجه هو الذي يحرم عليّ قتل الآخر، فالذات هنا تتحول من کونها حارسة للوجود إلى کونها حارسة للآخر، ويسمي ليفيناس ذلک الشعور "بالمسؤولية تجاه الآخر"، وسر هذا التحول يکمن في الوجه، فوجه الآخر يطلب مني بألا أترکه يموت وحيداً، وکأن ترکي له يجعلني شريکاً في موته. بيد أن ما يقصده ليفيناس بالوجه لا يدخل في إطار الشکل أو المظهر أو حتى الملامح المکونة لوجه أي إنسان، إنما فينومينولوجيا الوجه، فمفهوم الوجه عنده ليس بالسهولة التي يمکن أن نطلق عليها الوجه ونقف على الکلمة کما هي، ولکن لها تأويل ضمني لما وراء الوجه وإضفاء لمعاني لا تبدو ظاهرة على الوجه بشکل مباشر. حيث يقول: "ليس الوجه شيئاً يمکنني أن أدرکه، بل هو تجلّ وحالة تکشّف".