الطنطاوى, سامح محمد عطية. (2019). المفارقة ودروها فى صورة الجسد عند ميکيلا مارزانو.. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(2), 985-1038. doi: 10.21608/philos.2020.152080
سامح محمد عطية الطنطاوى. "المفارقة ودروها فى صورة الجسد عند ميکيلا مارزانو.". سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5, 2, 2019, 985-1038. doi: 10.21608/philos.2020.152080
الطنطاوى, سامح محمد عطية. (2019). 'المفارقة ودروها فى صورة الجسد عند ميکيلا مارزانو.', سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(2), pp. 985-1038. doi: 10.21608/philos.2020.152080
الطنطاوى, سامح محمد عطية. المفارقة ودروها فى صورة الجسد عند ميکيلا مارزانو.. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 2019; 5(2): 985-1038. doi: 10.21608/philos.2020.152080
استاذ الجمالیات المساعد - قسم الفلسفة - کلیة الآداب جامعة حلوان.
المستخلص
تهدف هذه الدراسة إلى الترکيز على فکرة المفارقة "Il Paradosso" ودورها فى صورة الجسد عند الفيلسوفة الإيطالية ميکيلا مارزانو Michela Marzano (1970), التى ترى أن فلسفة الجسد ليست فى الواقع, إلا فلسفة تأخذ الجسم کمنطلق لها فى حد ذاته, وسيکون السؤال الجوهرى الذى سنسعى للإجابة عليه هو, هل يستطيع الإنسان المعاصر أن يحقق سعادته فى مسايرة العصر, من دون أن يسأل نفسه إذا کان جسده معذبًا أو مستعبدًا؟ لقد حظى موضوع الجسد "Il Corpo" فى تاريخ الفکر الفلسفى باهتمام بالغ, کما نال أيضا أهمية کبيرة فى البحث السوسيولوجى والأنثربولوجى والتاريخى والفينومينولوجى, وهذا الاهتمامسيستوجب من الباحث الحديث عن أهمية الجسد من منطلق تعيين الحدود الواضحة بين الجسم البيولوجى, والجسم بمعناه الثقافى, حيث أن التمييز بين الفطرى والمکتسب فى الجسم البشرى يضع الحد الفاصل بين البعد الطبيعى والثقافى, فالثقافة فى نظر ميکيلا مارزانو, هى التى تتيح للبشر الإرتقاء لما فوق وجودهم الطبيعى. يخضع الجسد عند ميکيلا مارزانو لمفارقات شتى بحسب کل ثقافة؛ بين المباح والممنوع بداخلها, بين العارى والمستور داخل إطارها الثقافى والأيديولوجى, ولذلک فإن موضوع جدل المفارقة له تأملات فلسفية عديدة اختلفت بحسب السياقات التاريخية, فما زلنا نصطدم اليوم بمواقف تنظر إلى الجسد بوصفه حمل ينبغى التحرر منه, أو أنه جهاز معقد خاضع لنظام من نقاط اشتباک عصبية, تحدد کل سلوک أو قرار إنسانى. وهذا ما أوضحته ميکيلا فى العديد من مؤلفاتها مثل: التفکير الجسدى 2002 , الصناعة الجنسية ونزيف الرغبة 2003 , فلسفة الجسد 2007 , قاموس الجسد 2007 , الأخلاقيات الجديدة للجنس وقضايا معاصره 2017 , کل ما أعرفه عن الحب 2013 , الحب والطعام والجسد وأسطورة التحکم 2014. إن تجربة المسرح بوصفه تجسيدًا للجسد قد ساهمت فى کشف غموضه وأسراره وأطلقت عنانه نحو التعبير الحر, وصارت له الساحة العامة بوصفه سلطة فنية وجمالية وسياسية وأخلاقية لا تضاهيها أى سلطة. واستندت ميکيلا فى تحليلها لموضوع الجسد, على إرث فلسفى عميق نجده فى کتابات أفلاطون, وديکارت, وسبينوزا, وهوسرل, وميرلوبونتى, ونيتشه, وفوکو وغيرهم. واتبعت منهجا تأويليا وتفکيکيًا واضحًا, تمزج فيه معطيات التاريخ ووقائع العصر, لتصل إلى کشف سر أمراض العصر المتنامية نتيجة الدعاية لموضوعات مثل: الرياضة, إنقاص الوزن, شفط الدهون, التجميل وتقويم المظهر, التدخل العلاجى, النحافة حيث يشاء الإنسان وحينما يشاء, وسنعلق بالتحليل والنقد فى هذا البحث على بعض الجمل الأکثر إستخداما فى حياتنا اليومية مثل؛ "المستحضر الذى يعيد الشباب", "الکريم اليومى الذى يحافظ على بريق وحيوية الجلد", "المنتج الذى يجعلک أکثر شبابًا فى عشرة دقائق". وقد صار هذا الجسد المعتنى به, ليس رمزا للجمال الجسمى وحسب, ولکن خلاصة النجاح الاجتماعى والسعادة. ويمکننا وضع المحاور الأساسية التى ستکون محور هذه الدراسة على النحو التالى: أولا: الجسد بين الطبيعة والثقافة. ثانيا: الجسد والرغبة. ثالثا: الجسد بين الميلاد والحياة والموت. رابعا: الجسد والحياة فى العالم. خامسا: طبيعة العلاقة بيننا وبين أجسادنا. سادسا: ماذا يعنى امتلاک جسدا, أو أن أکون جسدا؟