محمد على, محمود. (2019). المفارقات المنهجية فى تفسيرات المؤرخين لنشأة النحو العربى قراءة إبستمولوجية. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(1), 443-472. doi: 10.21608/philos.2020.146402
محمود محمد على. "المفارقات المنهجية فى تفسيرات المؤرخين لنشأة النحو العربى قراءة إبستمولوجية". سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5, 1, 2019, 443-472. doi: 10.21608/philos.2020.146402
محمد على, محمود. (2019). 'المفارقات المنهجية فى تفسيرات المؤرخين لنشأة النحو العربى قراءة إبستمولوجية', سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 5(1), pp. 443-472. doi: 10.21608/philos.2020.146402
محمد على, محمود. المفارقات المنهجية فى تفسيرات المؤرخين لنشأة النحو العربى قراءة إبستمولوجية. سلسلة أبحاث المؤتمر السنوي الدولي" کيف نقرأ الفلسفة", 2019; 5(1): 443-472. doi: 10.21608/philos.2020.146402
المفارقات المنهجية فى تفسيرات المؤرخين لنشأة النحو العربى قراءة إبستمولوجية
أستاذ المنطق وفلسفة العلوم وعضو مرکز دراسات المستقبل کلیة الآداب – جامعة أسیوط
المستخلص
هذه الورقة تدور حول المفارقاتالمنهجيةفي المفارقاتالمنهجيةفيتفسيراتالمؤرخينلنشأةالنحوالعربي، حيث نتبني مبدأأبستمولوجيا ، وهذا المبدأ ينص على "أن المقال في المنهج لا ينفصل عن المقال في العلم في أية مرحلة من مراحل تطور العلم نفسه؛ ومعني هذا المبدأ ببساطة أن الحديث عن المنهج في أي علم من العلوم بمعزل عن المسار الذي يسلکه العلم في تطوره هو ضرب من التبسيط المخل "بالتجربة العلمية"، والتزييف المتعمد للروح التي ينبغي أن تقود العلم وتوجهه . فالمراحل الأساسية التي يمر بها العلم ، والتي سبق أن أوضحناها في نهاية الفصل السابق ، وهي المرحلة الوصفية ، ثم المرحلة التجريبية ، ثم المرحلة الاستنباطية ، ترتبط ارتباطًا عضويًا بمراحل تطورية تناظرها في المنهج، أو المناهج المستخدمة في العلم نفسه. ويترتب على هذا المبدأ الأبستمولوجي أننا لا نستطيع أن نحدد – کما يحلو لبعض العلماء وفلاسفة العلم – منهجا بعينه لعلم بعينه – حتي ولو کان ذلک في مرحلة بعينها من مراحل تطور العلم ، اللهم إلا إذا کنا بصدد التأريخ للعلم الذي نتحدث عنه . والسبب في ذلک أن أهم عنصر يتدخل في تشکيل هيکل أو بنية العلم هو المنهج المستخدم في بناء العلم نفسه . ولکن المنهج الذي يعمل علي إضفاء بنية جديدة للعلم هو بالضرورة غير المنهج الذي تعارف جمهرة العلماء على استخدامه . ويترتب علي ذلک أن فصل المقال في المنهج عن المقال في العلم في أية مرحلة من مراحل تطور العلم هو قفل باب الاجتهاد في العلم ، ودعوة إلى تعطيل البحث العلمي ، وباختصار فإن هذا يعني وضع العلم داخل "سجن" الهيکل أو البنية التي اکتسبها في المرحلة التي تم فيها عزل المنهج عن السياق التاريخي التطوري للعلم . وإذا ما طبقنا ذلک على النحو العربي ، نجد أن هناک فصل للمقال عن المنهج عن المقال عن العلم في بداية نشأة علم النحو ، فلم يکشف لنا رجال هذا العلم ومؤرخيه الظروف والدوافع التي أحاطت بنشأة النحو؟ ولا الشخصيات التي تنسب إليها ريادة البحث النحوي، کما لم تتضح لنا بعد صورة النحو العربي في مرحلته الوصفية سواء فيما يتعلق بفهم طبيعة المرحلة التي تنسب إليها نشأة الدراسات النحوية، أو بفهم طبيعة اللغة التي تتناول نشأة نحوها بالدرس ؛ فالنحو العربي بشهادة الکثير من الباحثين والدارسين کان في بداية منشئه " غامض کل الغموض ، فأننا نرى فجأة کتابا ضخما ناضجاهو کتاب سيبويه ولا نرى قبله ما يصح أن يکون نواة تبين ما هو سنة طبيعية من نشوء وارتقاء " ، فإن هذا يعني العجز عن التفسير . ولذلک نحاول في هذا الفصل أن نکشف الأبعاد الحقيقة لنشأة النحو العربي من خلال المحاور التالية: - الظروف والدوافع التي أحاطت بنشأة النحو. - صورة النحو العربي والشخصيات التي تنسب إليها ريادة البحث النحوي في بداياته